يتعجب كثير من
إخواننا من قلة أعمال أبي عبد الله الحديثية على الرغم من شهرة نسبته لأهل
الحديث،حتى لقد اتخذها(أي القلة) البعض ذريعة لاتهامه بأنه ليس من أهل
الحديث.
والحقيقة أن الجهود الحديثية للشيخ تكاد تقتصر على مجالسه الخاصة ودونك طريقة إدارته لهذه المجالس:
1- يفتتح المجلس بالقراءة في أحد الكتب المسندة قراءة جرد مع تعليقات
خفيفة،والقراءة الآن في مسلم وشرح مشكل الآثار،بعد أن انتهوا من الستة عدا
ابن ماجة فقد آثروا إعادة مسلم عليه.
2- يكلف الشيخ طلبته الذين انتهوا من دراسة كتابيه(س و ج،وشرح علل
الأحاديث)بالتدرب العملي سواء بتخريج الأحاديث أو بالبحوث الفقهية
الصغيرة،ويقوم الطلاب بعرضها على الشيخ بع انتهاء قراءة الكتب المسندة
،ويقوم الشيخ بتوجيههم والحكم على الأحاديث التي يعرضوها عليه مبينا لهم
طريقة الترجيح مما كان له أعظم الأثر عليهم في فهم طرق الإعلال،وإن كان
بعض الفضلاء يرى أن في هذا تجرئة لبعض الطلاب ،ولكل وجهة هو موليها.
3-من الكتب المهمة التي شرحها الشيخ لطلبته
(الإلزامات والتتبع))،و قسم معقول من((علل الدارقطني))
4- منهج الشيخ في التصحيح والتعليل هو منهج شيخه الشيخ مقبل والذي هو وسط
بين طريقة الشيخ الألباني وطريقة مدرسة الشيخ محمد عمرو والشيخ
السعد،وأكثر ما يعيب منهجه قلة العناية بالدراسة النظرية بل والتقليل من
شأنها أحيانا،وإن كان قد نجا -في الغالب-من تسفيه من يعتنوا بها ،فالشيخ
مجل جدا للشيخ محمد عمرو،بل وبعض طلبة الشيخ المقربين هم من تلاميذ الشيخ
محمد والسائرين على منهجه.
__________________
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..